الشخصية الذاتية للرسول صلى الله عليه واله وسلم
قال تعالى في كتابه العزيز { وأشرقت الأرض بنور ربها }لان النور هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره وهذا الوصف ينطبق على الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم فهو الظاهر بنفسه من الكمالات وهو منقذ الناس قال الله تعالى " و وضع الكتاب" والكتاب وهو النسخة الثانية فنطابق الوجدان: الوجود التكويني وهو النبي (ص ) والوجود التشريعي وهو القران الكريم.
شخصيته وأحياء ذكراه تكريم وتبجيل له وان كل نبي بعث اخذ الله تعالى عليه أن ينصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكراه بدعة كما يزعمون لان مولده شي خطير و إحياء هذا المولد تعظيم لقيمة مقامه الشريف، النبي طبعا نور على كل نور و ليست بدعة.
أليس الاحتفال بمولده تعظيماً لشعائر الله إذن فالتقى هو الذي يعظم شعائر الله{ ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} والشقي هو الذي يجعلها بدعة.
إن السيرة الموجودة بأيدينا قد صورت للنبي صلى الله عليه واله وسلم شكلين من التصوير صورت السيرة رسول الله بصورة مهزوزة بشعة ضبابية مثلا جعلته كسائر الناس لا يضر ولا ينفع ولا يشفع والشخص الذي لا يشفع ولا ينفع ذكرى مولده بدعة حقاً صوروا النبي يخطئ وينسى بحيث صلى صلاة العشاء ركعتين ثم تكلم واستدبر القبلة ثم الحق بالركعتين ركعتين وجعلهما صلاة العشاء والشخص الذي بهذه المثابة فذكرى مولده بدعة قطعا و رووا أن النبي يحب اللهو و الطرب ويأمر أهله و زوجاته بذلك و انه يسمح لأهل الموسيقا في مسجده الكريم ويضع زوجه على كتفه من أجل أن تشاهد ذلك الرقص أو اللهو وإحياء ذكرى شخص كهذا طبعا بدعة و صوروا انه صلى الله عليه واله وسلم يحب المنكر وان بعض أصحابه لا يحب المنكر و كان بينه فتيات وهو جالس و دخل عليه بعض صحابته فقال اسكتن فقد جاء من لا يحب الباطل ومولد شخص كهذا طبعا بدعة، وان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي وكان قدامه زوجه فإذا ما سجد رفع رجليها وسجد وإحياء ذكرى شخص كهذا بدعة طبعا,
ووصفوا بان الرسول يصلي بثوب مليء بالمني وان زوجه تفرك ألمني من ثيابه وإحياء مولد شخص كهذا قطعا بدعة و صورا بان النبي صلى الله عليه واله وسلم يمشي مع احد صحابته فاحتاج التبول فبال رسول الله صلى الله عليه وآله ويسلم قائما واقفا وبال صاحبه جالسا و إحياء ذكرى إنسان كهذا بدعه لا شك فيها. قالوا إن رسول الله كان يجامع زوجته وهو لا يشعر فإنسان كهذا إذا أحيينا مولده بدعة.
وان الرسول (ص) صوروه بأكثر من ذلك، قالوا إن الرسول يمر على زوجاته التسع يجامعن في ليلة واحدة و بغسل واحد، إذن ذكرى مولد شخص كهذا بدعة لا شك في ذلك فهذا التصوير والتصور الضبابي ذكرتها السيرة للمسلمين فلا تلومن أحدا يتعرض بمثل هذا لشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انه معذور ولو اطلعت على ما يذاع في الانترنيت من الأعداء النصارى واليهود ولما يصفوا رسول الله لوجدت صفات الرسول مأخوذ دليلها من كتب المسلمين أنفسهم فلا تلموا ذلك الهندي الذي سب رسول الله ولا تلك الغرفة ولا الموقع الذي يقول إن الرسول يأتيه الوحي وهو على فخذ زوجته وكان كذابا وما إلى ذلك من الأمور القبيحة التي هي موجودة في كتب المسلمين فلا تلومن الناس و الكافرين , إذ يصوروا لنا الرسول بهذه الصورة والرؤية الخطيرة.
هذا التصوير الأول لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهناك تصوير آخرا لشخصيته الكريمة أن رسول الله صلى الله إن عليه واله وسلم هو الوجود.
وهو الفيض الإلهي العظيم الذي أشرقت الأرض وأشرقت السماء بنوره و الوجود الكلي والذي رعف به قلم القدرة.
أما نحن فشخصية صلى الله عليه وآله وسلم العظيمة سر هذا الوجود وأنها سبب هذا الوجود( ما خلقت سماءا مبنية ولا أرضا مد حية ولا قمراً مضيئاً ولا فلكا يجري إلا لأجل محمد وال محمد فرسول الله أعظم خلق الله في عالم التكوين، و كتاب الله أعظم نسخة تدوينية نزلت على صدر رسول.
إن الرسول محمداً (ص) لشخصيته جانبان الجانب الذاتي والجانب المعنوي وهي
الحقيقة المحمدية بالنورانية جاء في الحديث عنهم عليهم السلام من لم يعرفنا بالنورانية فليس بشيء فما معنى ذلك؟ هذه النورانية هي الحقيقة المحمدية ولها جوانب وشعب ويتبعها ذلك؟
نتحدث عن الشخصية الذاتية لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن مظهره الخارجي.
النبي صلى الله عليه واله وسلم ولد في السابع عشر من ربيع الأول في مكة المكرمة أما ذاته الحقيقية فلا يعرفها إلا خالقها قال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي ما عرف الله الإ أنا و أنت، وما عرفني إلا الله وأنت و ما عرفك الإ الله وأنا طرى ذكره الكريم القرآن العظيم و الصحابة وأهل الجاهلية.
نركز على ما قاله أهل الجاهلية في حق الرسول والفضل ما شهدت به الأعداء وصفوه بالصادق الأمين وبقى هذا الوصف عليه حتى آخر لحظة من وجوده الشريف كما سيأتي:
كيف عرفوا الصدق والأمانة من رسول الله عليه صلى الله عليه واله وسلم؟ فلنأت على تعريف الصدق
الصدق هو مطابقة واقع الشي للواقع مع الاعتقاد به والنية قال الله تعالى { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله } ولما لم يعتقدوا برسالته صلى الله عليه وآله وسلم حقاً اعتبرت شهادتهم كذباً وأن كانت صادقة في نفس الأمر قالوا كلام كذب بدليل الآية الكريمة، الصدق في مجالات ثلاثة: في القول و الفعل و النية، الصدق بالقول إن أتتجنب الكذب فتصبح صادقا بكلامك.
وكذلك الصدق بالفعل أن تكون أفعالك مطابقة لأقوالك صدقاً وعدلاً.
الصدق في النية والعزم غير مراء ولا مخادع، الصدق بالذاكرة هو أن تكون ذاكرتك تحفظ المعلومة ولا تنساها أما إذا كنت تنسى فنسيانك يوقعك بالهول كذلك ذاكرتك غير صادقة، ومن هنا نعلم أن الصدق لا يكون بالأشياء بل يكون بالأفكار وإن الكفار عرف الرسول بالصدق بالمعمارية بالحالة ألاجتماعيه إذ راقبوا حياته اليومية، في ممارسته الكلامية و ألفاظة القولية ، باستمرارية ما خالف الواقعة فألفوه صادقا. وكذلك وصفهم له بالأمين، فهو المؤتمن، و المؤمن منه بكلا المعنيين. فهو أمين حيث أتمنوه ، و أمين حيث أمنوا منه أو في أذاه فالأمين يحفظ ما يعطى. وقد ورد في الأحاديث " المؤذن مؤتمن" أي على وقت الصلاة و" المجالس في الأمانات" فهي: لا تكرر و لا تشع ما جرى في المجلس إلا إذا كان تأمرا على قتل نفس،كما ورد.

